آيات لرجوع الزوج بعد الطلاق

آيات لرجوع الزوج بعد الطلاق
حين تُغلَق الأبواب، وتصل الحياة الزوجية إلى مرحلة الطلاق، تشعر المرأة أحيانًا بالندم أو الألم لفقدان زوجها، خاصة إن كان الطلاق ناتجًا عن لحظة غضب أو تدخلات خارجية. وهنا يبدأ السؤال: هل هناك آيات في القرآن يمكن أن تساهم في رجوع الزوج بعد الطلاق؟ الجواب نعم، ولكن بشرط: أن يكون الرجوع مبنيًا على نية الإصلاح وليس التلاعب، وعلى يقين أن القرآن لا يُستخدم كأداة سحر، بل كوسيلة شفاء وهداية.
من هو الشيخ الروحاني أبو عقيل اليافعي؟
الشيخ أبو عقيل اليافعي هو شيخ روحاني معروف على مستوى الخليج واليمن، يتّبع منهجًا واضحًا يعتمد على القرآن الكريم والرقية الشرعية فقط، ويرفض تمامًا أي ممارسات خرافية أو طلاسم.
يمتاز الشيخ بحرصه على إعادة الاستقرار للأسر بطريق شرعي مشروع، ويؤكد دائمًا أن الأعمال الروحانية لا تُعطى وعودًا زائفة مثل “النتيجة خلال ساعة”، بل تتطلب مدة لا تقل عن 14 يومًا من العمل الجاد والدعاء المستمر.
كما يرفض تمامًا ما يُعرف بالدفع بعد النتيجة، ويعتبره خداعًا للناس واستغلالًا لحاجاتهم، وهذا ما يميّزه عن غيره ممن اتخذوا هذا المجال تجارة لا دعوة.
آيات لرجوع الزوج بعد الطلاق: ما هي وكيف تُقرأ؟
القرآن الكريم مليء بالآيات التي تؤثر في النفس وتهدّئ الغضب وتجمع القلوب، ولكن لا يوجد آية واحدة مخصصة لإرجاع الزوج، بل يُستخدم مجموعة من الآيات بترتيب محدد، تقرأ بنيّة الإصلاح فقط.
1. آية التأليف بين القلوب
“وألف بين قلوبهم، لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم”
[الأنفال: 63]
2. آية الود والمحبة
“إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُدًا”
[مريم: 96]
3. آية التثبيت والسكينة
“هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم”
[الفتح: 4]
4. دعاء سيدنا موسى
“رب اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي”
[طه: 25–28]
طريقة القراءة:
- يُفضل قراءة هذه الآيات بعد صلاة الفجر والمغرب، عدد 7 مرات.
- يُرافقها دعاء خاص بنيّة الإصلاح، مثل:
“اللهم يا مؤلف القلوب، يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه، اجمع بيني وبين زوجي بالحلال الطيب، واهدِ قلبه إليّ، واجعلني سببًا في سعادته.”
- يُستحب الاستغفار 100 مرة يوميًا، والصدقة بنية عودة الزوج بالحلال.
احذروا الدجالين: لا يوجد شيء اسمه “ارجاع الزوج في 24 ساعة”
من المؤسف أن كثيرًا من المواقع والصفحات على الإنترنت تخدع النساء المحتاجات بعبارات مثل:
- أرجع زوجك خلال يوم
- طلاسم لجعل طليقك يتوسل لك
- نعيده لك مجانًا وبعد النتيجة الدفع
هذه العبارات ليست فقط كاذبة، بل محرّمة شرعًا ومُجرّمة دينيًا وأخلاقيًا، لأنها تعتمد على الخداع، وفي كثير من الأحيان تُستخدم لاستنزاف المال وخلق الوهم.
الزواج رابطة مقدسة، والقرآن لا يُستخدم لأهداف دنيوية خبيثة، بل للإصلاح والرحمة.
الشيخ أبو عقيل اليافعي يرفض تمامًا أي أسلوب من هذا النوع، ويؤكد أن من يريد الصلاح يجب أن يصبر ويعمل ويحتسب الأجر.
خلاصة المقال: العودة بالقرآن مفتاح، لا سحر
إذا كنتِ قد انفصلتِ عن زوجك وتمنّيتِ رجوعه، فالقرآن هو السبيل، لكن بشرط:
- أن تكون نيتك إصلاح العلاقة وبناء أسرة من جديد.
- أن تعملي بالأسباب: الدعاء، الصبر، التغيير الذاتي، والالتزام بآيات الرحمة.
- وأن تبتعدي تمامًا عن أي طريق مظلم من خرافات أو طلاسم أو شيوخ وهميين.
“وعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا”
[النساء: 19]
القلوب بيد الله، وليس بيد أحد من البشر. فمن صدق اللجوء إلى الله، صدق الله معه.